16‏/12‏/2009

الإناء المشروخ




الإناء المشروخ  .
كان عند إمرأه صينية مسنة إناءين كبيرين تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعامود خشبي على كتفيها وكان أحد الإناءين به شرخ والإناء الآخر سليم ولا ينقص من الماء الذي بداخله شئ وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط ولمدة سنتين كاملتين كان هذا يحدث مع السيدة الصينية، حيث كانت تصل منزلها بإناء واحد مملوء وآخر به نصفه . وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله الكامل ، والإناء المشروخ محتقراً لنفسه لعدم قدرته وعجزه عن إتمام ما هو متوقع منه .وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة  والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية "أنا خجل جداَ من نفسي لأني عاجز ولدي شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل"  فابتسمت المرأة الصينية وقالت "ألم تلاحظ الزهور التي على جانب الطريق من ناحيتك وليست على الجانب الآخر؟" أنا أعلم تماماً عن الماء الذي يُفقد منك ولهذا الغرض غرست البذورعلى طول الطريق من جهتك حتى ترويها في طريق عودتك للمنزل "ولمدة سنتين متواصلتين قطفت من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي" ما لم تكن أنت بما أنت فيه، ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي .



عندما يهدى لك القدر ليمونة حامضة اجعل منها عصير ليمون لذيذ 

يخسر الناس معظم الفرص لأنها تأتيهم فى صورة مشكلات.

إغمض عينيك طويلاً .





إغمض عينيك طويلاً .

تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة علم الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ،تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي .. وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ،تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة, لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة .هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟ 



لا ترم حجراً فى بئر شربت منه . 

الأخلاق الجيدة هى فن جعل من نتحدث إيه يشعر بالراحة   "جوناثان سويفت"
 


أفضل خبر هذا الاسبوع




أفضل خبر هذا الإسبوع  .
بعد عدة سنوات من التدريب والجهد والتعب حصل على لقب بطل العالم فى لعبة التنس ، تسلم الكأس ومعه شيك برقم كبير يتعدى المليون دولار ، خرج من الملعب والفرحه تغمره ، دخل سيارته متوجها لبيته ، حياته ستتغير بعد دقائق  وقفت بجانب السيارة هنأته على انتصاره وقالت له إن طفلها يعانى المرض منذ عدة أعوام ويحتاج إلى زراعة كلية وهى لا تملك المال الكافى وأنها ستتركه يواجه الموت ، تأثر كثيراً بقصتها ، أخرج قلمه واظهر شيك الفوز لكى تصرفه هى ، وقال لها وهو يعطيها الشيك كلى أمل أن يعيش طفلك حياة ملؤها السعادة والأمل . فى الاسبوع التالى ، وهو يتناول الغداء تحدث معه أحد الموظفين وأخبره أن السيده التى جاءت له الأسبوع الماضى  محتالة وأنها لم تتزوج أصلا ولم يكن لها طفل مريض من الأساس ، قال اللاعب هل تعنى أنه لم يكن هناك طفل يحتضر ، قال الموظف هذا صحيح،عندها علت وجه اللاعب ابتسامه عريضه وقال هذا أفضل خبر سمعته هذا الاسبوع  



                   السبيل الوحيد لاثبات ملكيتنا للأشياء هو أن نعطيها للآخرين،  اى شئ لا نستطيع إعطاؤه فهو يملكنا  

    بعد عشرين سنهة من الآن ستندم على الأشياء التى لم تفعلها لا على الأشياء التى فعلتها    .                                    "  مارك توين"

 

إنه الخادم




  إنه الخادم.
حمل القهوة وهمّ أن يدخل غرفة ابنه الطبيب ،سمع لغطاً.. فأصغى
سأله زملاؤه من هذاالرجل الطيب الذي فتح لنا الباب ؟
رد الطبيب بدون تفكير : إنه الخادم
سمع الأب رد ابنه ، تسمر برهة.. وضع القهوة جانباً
وخرج
ولم يعد ..


عندما تضيع ثروتك فأنت لم تفقد شيئا ، عندما تضيع صحتك فقد فقدت شيئا،عندما تضيع شخصيتك فقد فقدت كل شئ

من السهل أن يحترمك الناس ... من الصعب أن تحترم نفسك.